أخبار ليبيا - ليبيا الان أخبار ليبيا - ليبيا الان
عاجل

آخر الأخبار

عاجل
أخبار الشرق الأوسط
جاري التحميل ...
أخبار الشرق الأوسط

الجماهير في خطر.. والمدرجات ترتعد قنابل داعش تهز الملاعب الاوروبية

يحتوي هذا الموضوع على:


أوروبا مرعوبة من الهجمات الإرهابية بعد حادث التفجيرات الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس، أثناء إقامة المباراة الودية بين فرنسا وألمانيا علي ملعب »ستاد دي فرانس»‬، وكانت الهدف اقتحام الملعب وتحقيق أكبر خسائر ممكنة في الأرواح بين 80 ألف مشجع في المدرجات أثناء حضور الرئيس الفرنسي هولاند.

تدرك الجماعة الإرهابية »‬داعش» أن عصب أوروبا هي كرة القدم، لذا قرروا في الأيام الماضية إثارت مزيد من الرعب داخل الملاعب الخضراء، لذا لم يكن غريبا سماع قرارات بإلغاء مباريات قبل إنطلاقها بدقائق، رغم حضور الجماهير وإخلاء المدرجات بهدوء بسبب وجود مخاوف أمنية من وجود قنابل مزروعة في أماكن مجهولة داخل الملعب.
هذه الحالة النفسية السيئة للجماهير الأوروبية بسبب حالة عدم الأمان غير المعتادة بالنسبة لهم، دفع إحد الخبراء في المجال الجنائي والنفسي للتحذير من اندلاع موجة هستيريا داخل المجتمع الأوروبي بسبب العمليات الإرهابية الأخيرة جراء الشعور بمخاطر سيناريوهات التهديد.
قال لورينس بوللينج، المختصص في قضايا القانون الجنائي وعلم النفس، إن استعداد المجتمع للشعور بعدم الأمان كبير للغاية، وأضاف:» من الأمور الحاسمة في ترويج هذا الشعور وسائل الإعلام ومواقف السياسيين، فهناك تأثيرات قوية تنشأ حين يصور الساسة الأمر بصورة درامية، أو تنشر وسائل الإعلام الهستيريا بين الناس».
وأبدي بوللينجر بريمن تشككه في وصف ملابسات الهجمات الأخيرة في باريس والتهديدات الإرهابية الآنية بمصطلحات الحرب، وقال إنه يري مبالغة كأن هناك حشد لتوجيه عشرات الآلاف للمشاركة في معركة.
قيود فرنسية
رغم الضربة الإرهابية التي أصابت باريس لكن كرة القدم عادت إلي الملاعب دون توقف، لكن وسط إجراءات أمنية وقيود مشروطة لحضور الجماهير المدرجات.
في البداية، قال وزير الرياضة الفرنسي تييري بريلارد إن الحكومة قررت إقامة مباريات الدوري الدرجة الأولي والثانية بداية بدون جماهير لدواع أمنية، لكن بعد ذلك صدر القرار الرسمي بشأن الحضور الجماهيري حيث تقرر السماح فقط للجمهور صاحب الأرض بحضور المباريات الجولة الـ14، ومنع جماهير الفريق الضيف من التواجد، لتكون الكثافة الجماهيرية أقل وأسهل بالنسبة للشرطة من أجل تأمينها.
جاء القرار بعدما اجتمع رئيس رابطة الدوري الفرنسي فيديريك سيريز مع مسئولي الأمن ، وتم الاتفاق علي عزف النشيد الوطني الفرنسي قبل كل مباراة تكريما لضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس.
وكان هناك تشديد للرقابة عند مداخل الملعب، بالإضافة لفرض حظر علي استخدام الألعاب النارية، وعلق فريدريك تيريز رئيس رابطة الدوري للموقع الألكتروني الرسمي للبطولة علي استمرار النشاط المحلي دون توقف:» إن لعب كرة القدم هو نوع من أنواع المقاومة في وجه الهمجية».
وتشهد فرنسا أيضا هذا الأسبوع مباريات في المسابقات الأوروبية، حيث يلعب أولمبيك ليون يوم الثلاثاء مع ضيفه جينت البلجيكي في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا.
وفي يوم الخميس، يستضيف أولمبيك مارسيليا فريق جرونينجن الهولندي في الدوري الأوروبي، وفي نفس البطولة يواجه موناكو ضيفه اندرلخت البلجيكي.
ذعر بلجيكي
لم تصب بلجيكا بالضربات الإرهابية لكن الحكومة والجماهير في حالة رعب من وقوع أي إنفجارات، لذا قررت الغاء اي مباراة تقام في بروكسل في الجولة 16 في الدوري لاسباب امنية ، وقبلها تم إلغاء مباراة المنتخب الودية أمام إسبانيا،.
ورفعت بلجيكا درجة الاستعداد أمام التهديدات الإرهابية للدرجة  الاولي ،  لذا قررت السلطات الرياضية والسياسية في بلجيكا قرروا تاجيل بعض المباريات، وأوضح مسؤولو الاتحاد البلجيكي لكرة القدم في بيان رسمي أنهم تلقوا اتصالات من مسؤولين بالحكومة حيث نصحوا بعدم إقامة المباراة.
أكبر دليل علي حالة الفزع التي يعيشها الشعب الأوروبي من الهجمات الإرهابية، كان في خبر طريف من بلجيكا جاء فيه أنه تم القبض علي راجا ناينجولان، لاعب روما الإيطالي، أثناء تواجده برفقة أسرته، وكانت التهمة الاشتباه فيه أنه إرهابي.
السبب في إلقاء القبض علي ناينجولان يكمن في تشكك المتواجدين في الفندق بشأن هويته، هو كان يرتدي قبعة غريبة الشكل، كما أنه يرسم الكثير من الوشم علي جسده، هذا دفع الكثير لإبلاغ الشرطة بوجود إرهابي.
أسرعت قوات الشرطة إلي الفندق واعتقلت ناينجولان وأخضعته للاستجواب، فكشف عن هويته إلي المسؤولين، وبعدها تم الإفراج عنه سريعا بعد معرفة أن هناك سوء تفاهم في البلاغ.
قبضة إنجليزية
تاريخيا الدوري الإنجليزي لايتوقف مهما كانت الأسباب، لذا ليس غريبا أن نشاهد مباريات الجولة الـ13 تقام في موعدها بحضور الجماهير كأن شيئا لم يحدث في باريس، لكن خلف الكواليس كانت هناك قبضة أمنية لتأمين الملاعب
والجماهير ونجوم الفرق.
نجحت سابقا الشرطة الإنجليزية في تأمين مباراة إنجلترا الودية أمام فرنسا علي ملعب »‬ويمبلي» في العاصمة لندن بعد يومين فقط من العملية الإرهابية التي ضربت باريس، رغم أنه في اليوم نفسه ألغت ألمانيا مباراتها الودية أمام هولندا، وبلجيكا
ا تراجعت عن مواجهة إسبانيا.
علق رئيس رابطة الدوري الإنجليزي، ريتشارد سكودامور، علي التأمين المكثف للملاعب أثناء إقامة المباريات، إن الشرطة دائما في حالة تأهب تجنبا لأي هجمات غير متوقعة، لكن هذه الأيام تشهد استعدادات أكبر بعد ضربات باريس.
وفرضت شرطة مدينة مانشستر تعزيزات أمنية مكثفة حول ملعب »‬الاتحاد» معقل مانشستر سيتي أثناء مباراته ضد ليفربول في الجولة الـ13.
وكان هناك خطة أمنية جديدة شملت وجود قوات إضافية مسلحة في شوارع المدينة، إضافة إلي تعزيزات أخري بوجود قوات مكافحة الشغب حول ملعب الاتحاد.
وتعد الشرطة المقاومة للإرهاب هي ثاني أقوي قوة في إنجلترا كلها، لذا كانت الأجواء فيها رائحة الأمان لجماهير السيتي وليفربول.
وفي خطوة للتضامن مع فرنسا، تم عزف النشيد الوطني الفرنسي قبل انطلاق جميع مباريات الدوري الانجليزي للجولة الـ14، عقب إجراء قرعة المباراة، واجتمع اللاعبون في منتصف الملعب برفقة المسؤولين.
وتشير الأرقام إلي وجود 72 لاعبا فرنسيا حاليا في أندية الدوري الانجليزي، مما يجعل فرنسا ثاني أكثر بلد ممثلة في البطولة بعد انجلترا.
قلق ألماني
خلال الأيام الماضية ألغت الشرطة الألمانية مباراة المنتخب الودية أمام هولندا، بعد اكتشاف حقيبة مشبوهة، ووقتها أغلقت الشرطة بعض الشوارع في المنطقة المحيطة بالإستاد قبل أن تعلن الجهات الأمنية عن عدم وجود متفجرات بالحقيبة.
ومع ذلك أصرت الحكومة الألمانية بالتنسيق مع اتحاد الكرة علي إقامة مباريات الدوري في موعدها دون أي تغيير، لكن سلطات الكرة قامت بمراجعة الاحتياطات الأمنية في المباريات بجميع الملاعب، لزيادة التأمين وتجنب أي أعمال إرهابية لاستهداف الجماهير واللاعبين أثناء مباريات الجولة الـ13.
كانت المباراة الأبرز في تلك الجولة »‬بايرن ميونخ أمام شالكة» وسط حضور جماهير وصل إلي 79 ألف متفرج، ومثل باقي مواجهات الأسبوع وقف لاعبو الفريقين دقيقة حداد علي أرواح ضحايا العملية الإرهابية في باريس.
ولم تفرض الشرطة الألمانية أي قيود بشأن أعداد الجماهير، لكن كانت هناك تعليمات مشددة بعدم إحضار أو إشعال أي ألعاب نارية في المباريات، خاصة أن صوت الإنفجارات قد يسبب الذعر بين الجماهير خاصة أن الأجواء متوترة.
كما أعلن بايرن ميونخ أنه اتفق مع قوات الشرطة علي تعزيز الإجراءات الأمنية خلال مباراته المقبلة يوم الثلاثاء علي ملعبه أمام أولمبياكوس اليوناني في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.
وقال النادي في بيانه:» يعتزم نادي بايرن فرض إجراءات أمنية جديدة خلال المواجهات التي ستجري علي ملعبه أليانز أرينا بالتنسيق مع قوات الشرطة. وذلك اتباعا لنصائح وزارة الداخلية في البلاد».
وأضاف البيان:» جزء من الإجراءات الأمنية التي سيتم تطبيقها هو زيادة وسائل السيطرة علي دخول الجماهير، لذا نطلب من الجماهير تفهم هذا الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلي دخول الملعب في وقت أطول».
تفجيرات الكلاسيكو
أقيمت الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة علي ملعب »‬سانتياجو بيرنابيو» في العاصمة الإسبانية مدريد وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة، خاصة أن الخوف كان كبيرا من تكرار ما حدث في كلاسيكو عام 2002 عندما وقع إنفجار خارج الإستاد بواسطة جماعة مسلحة تنادي باستقلال إقليم الباسك عن إسبانيا.
كان هناك اجراءات أمنية مشددة خارج الإستاد برنابيو، وهذا اتضح من تصريح مسؤول بارز بالشرطة الإسبانية، قائلا:» قمنا بتفتيش الجماهير بطريقة لم تحدث من قبل، حتي الطعام تم تفتيش محتوياته».
تم منع دخول أي حقائب ظهر مع الجماهير، وتم فرض رقابة مشددة علي دخول أي ألعاب نارية في المدرجات، وهي بالأساس غير قانونية في الملاعب الإسبانية.
أوضحت إذاعة »‬كادينا كوب» أن التشديد الأمني في مباراة الكلاسيكو كان أكبر اجراءات أمنية شهدتها إسبانيا لتأمين حدث رياضي منذ أولمبياد برشلونة 1991.
تم نشر ما يقرب من 2000 شرطي من أفراد الحرس الوطني، وهذا ضعف العدد المعتاد لمباريات الكلاسيكو، وكانوا مجهزين بالسلاح والخيول والكلاب المدربة وأجهزة الكشف عن المعادن وتم اغلاق البلاعات وازالة صناديق القمامة حول الاستاد.
هذا التكثيف الأمني جاء بعد تصنيف مباراة الكلاسيكو وفق القانون الإسباني 19/2007 الخاص بالمباريات العالية المخاطر لذا تم اتخاذ إجراءات استثنائية.
وكانت آخر مباراة لُعبت في »‬سانتياجو بيرنابيو» وفق هذا التصنيف في شهر مايو  الماضي بين ريال مدريد ويوفنتوس في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وشهدت تلك المواجهة مشاركة 1635 رجل أمن ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلي 3000 مع زيارة برشلونة إلي مدريد.
ومن الإجراءت الجديدة أمنيا في مباراة الكلاسيكو، تطويق الملعب بثلاث حلقات أمنية ستكون مهمتها إبقاء الأشخاص الذي لا يملكون أي تذاكر بعيدة عن محيط الملعب، بالإضافة إلي التأكد من هوية كل من يدخل إلي وسط الدائرة.
الاجراءات الأمنية المشددة لم تقتصر فقط علي مباراة الكلاسيكو ولكن وصلت إلي مباريات دوري الدرجة الأولي والثانية، وتم الوقوف دقيقة حداد تكريما لضحايا الحوادث الارهابية في باريس.
هجوم إلكتروني
إذا كانت الإجراءات الأمنية مشددة علي الأرض، فإن الوضع مختلف في العالم الإلكتروني ومن هنا وجهت الجماعة الإرهابية »‬داعش» ضربتها بشكل مختلف وكان الضحية نادي بلجيكي.
حيث موقع نادي كيه في ميخيلين البليجيكي علي الإنترنت لاختراق بواسطة إحد »‬الهاكر» المنتمين لداعش، مما أجبر المسؤولين علي إدارة الموقع لإغلاق الصفحة بشكل مؤقت لحين التمكن من إعادة السيطرة عليها.
وجد كل من يحاول الدخول علي الموقع أن الصفحة الحقيقية للنادي لا تعمل، وهناك صورة لعمل »‬دولة الخلافة الإسلامية».
ومن الوارد جدا أن يتكرر الهجوم الإلكرتوني علي مواقع أندية أكثر شهرة في القارة الأوروبية، لذا يجب أن يكون التأمين عاليا في تلك الصفحات الرسمية، لعدم استغلال في الحرب النفسية.

المصدر : أخبار الرياضه



جميع الحقوق محفوظة

أخبار ليبيا - ليبيا الان

2016